الى اين ايها الساسه المحترمون !!!!!!

لايختلف اثنان على ان مايجري اليوم في العراق يصيب المتتبع له بالاحباط والحيره لما افرزته نتائج
الانتخابات النيابيه .
ان التداعيات والادوار التي مرت بها المرحله السابقه منذ سقوط صدام ولحد الان تصيب المتتبع للمشهد
السياسي العراقي بالخوف لما اسس عليه النظام (الديمقراطي !!!)
فأبتداأ بمجلس الحكم واختيار اعضاءه اعتمادا على المحاصصه الطائفيه والاثنيه وبالنتيجه هذه زرعت بذرة
التخندق الطائفي وخلال المرحله السابقه ترسخت هذه الفكره في اذهان السياسيين وكذلك في نفوس المواطن
العادي .
الا اننا بدءنا نلمس تنامي الشعور الوطني كرد فعل لما الت اليه من نتائج تخبطات السياسيين واستبشرنا خيرا
وبدء الشارع العراقي بازاله غشاوة الوهم الذي زرع قصرا في داخله وتوضحت له صورة مايحاك له من تامر
من قبل اجندات تريد باهل هذا الوطن الجريح ان لايحيى بكرامه وان لايعيش بسلام...
الا اننا فوجئنا وخلال مرحله الدعايات الانتخابيه بان سياسيينا لا زال الكثير منهم لم يغادر عبائته الطائفيه وان
ماطرح منهم لازال يصب في نفس البوتقه وان مزامير دعايتهم تعوي وتتوجس الريبه من الاخر لدرجه ان تثقيفهم
وبرامج اغلبهم تبنى بسياسات تسقيط الاخر!!! وما صاحب ذلك من دعايات اعلاميه مهوله بمختلف اشكالها وهذا بنتيجته
انعورده سلبا على نفسية الناخب وبنى في داخله رد فعل اني اثر في نتائج صناديق الاقتراع
كان الاجدى بالسياسيين ان يكون لهم موقف وطني لاقتلاع جذور الفتنه وما خطط له من قبل جهات مشبوهه
نعم تعب هذا الشعب من الويلات والاهات وكان يتطلع وكله امل ورجاء من ساسته ان يكون لهم موقف مشرف
كان يامل من سياسييه عدم تغليب الذات وعدم التسابق على الكراسي
كان يتطلع ويامل من ساسته بان المرحله السابقه رسخت فيهم النضوج السياسي
الا اننا تفاجئنا في الايام القلائل الاخيره بان ساستنا يتسابقون بزيارات لبعض دول الاقليم الجغرافي ويتهافتون في تقبيل
لحى حكام تلك الدول !!!!!اوليست تلك الدول لازالت تتدخل بشكل سافر في العراق؟؟
اوليست تلك الدول لازالت الى اليوم ملطخه ايديها بدماء الابرياء من اهلنا؟؟
ماذا تقولوا ايها السياسيين الى اليتامى والثكالى والارامل....!!!
لقد تعبنا واصابنا الاحباط من سياسيينا ولم يتبقى لنا ملجئ غير الدعاء وعسى ربنا يستجيب دعائنا
ويهدي نفوس ساستنا ويجعل في نفوسهم الزهد بالكراسي ويعمر قلوبهم بالوطنيه
قولوا معي امين......قلب الاسد