التعليق الرياضي

انتابت حال من السخط الأوساط الرياضية في الصين أثناء متابعة مباريات كأس العالم بسبب أخطاء المعلق على مباريات البطولة ليو جيانهونج، الذي شبهته الجماهير بـ"فوفوزيلا".

وأعرب ملايين المشجعين الصينيين عن ضجرهم بسبب "الوصف الممل" للمعلق على أحداث المباريات، حتى أنهم يفكرون في التخلي عن مشاهدة المباريات بسببه، علما بأنه المعلق الوحيد على جميع مباريات البطولة.

وقالت إحدى المشجعات في تصريحات للموقع: "إن تعليقه على المباريات يصيبني بالنعاس؛ لأنه يظل فترات طويلة دون التلفظ بكلمة، ويترك الهجمات الخطيرة دون شرح".

يشار إلى أن المعلق نفسه أثار جدلا واسعا خلال التعليق على مباريات مونديال 2006م في ألمانيا، لارتكابه كثيرا من الأخطاء وفقدان التركيز، إلا أن الجماهير تتذكر آنذاك أنه كان أكثر حماسا، وكان يضفي إثارة على المباريات رغم أخطائه.

ومن أشهر الوقائع الطريفة للمعلق خلال مونديال 2006، عندما سجلت إيطاليا هدفا في مرمى أستراليا، أطلق صرخة جنونية وأخذ يصيح "تحيا إيطاليا"، متخليا عن حياد التعليق، ما اضطر قناة CCTV التي يعمل بها إلى إقالته.

وبرر جيانهونج فعلته بأنه لا يحب دول المحيط الهادئ، التي أقصت الصين أكثر من مرة في تصفيات كأس العالم.

ومن بين أكثر الأخطاء فداحة للمعلق خلال المونديال الجاري، عندما قال: "إن المكسيك تستضيف المونديال للمرة الثالثة"، وعندما سجل لاعب هدفا من مسافة 30 مترا قال "تسديدة صاروخية من مسافة 30 كيلومتر".

وامتدت الانتقادات لتنال باقي مذيعي CCTV بعد تكرار سذاجة مذيعيها، حيث قال أحدهم: "من أبرز معالم هذا المونديال وجود عدد كبير من اللاعبين من مواليد التسعينيات"، وقال آخر: "أوجه عناية حضراتكم إلى أن المجموعة الثانية سيتأهل عنها الأرجنتين بشكل مؤكد، بجانب كوريا الجنوبية أو نيجيريا أو اليونان".

اما معلقو قناة الجزيرة الرياضية على كثرة عددهم ومهنيتهم إلا اننا نسمع احيانا عبارات تثير الابتسامة لدينا، سواء من حيث نطقها او تكرارها او من ناحية مضمونها الخاطئ.

فقد قال المعلق الرياضي نبيل النقشبندي اثناء تعليقه على مباراة اليونان مع نيجيريا "ان اداء نيجيريا وكأن بيكاسو يرسم لوحة الموناليزا"، وهذه معلومة خاطئة، فصاحب اللوحة هو دافينتشي.

اضافة الى ذلك، هناك من المعلقين من يستخدمون نفس العبارات بصيغ مختلفة ومنهم من يجهد نفسه في نظم السجع العربي لدرجة تبدو مضحكة. ومنهم من يردد عشرين مرة "شف شف شف شف..." وآخر يردد "اووووو بو بو بو..." ومنهم من هو معجب بكلمة: "جدا جدا جدا..." وآخر يحلو له تكرار عبارة :"والله شوف عاد ماعرف اذا صار هالشيء..." واكثرهم ظرافة هو ذاك الذي يجعلنا نقفز من مقاعدنا هلعا حين يصيح بكل قوة "ويووووزع....".

مهما بدر عن معلقي الجزيرة الرياضية، فلا عتب عليهم إذ انهم في وضع لا يحسدون عليه من الضغط اثناء العمل وهم علاوة على ذلك مطالبون بنقل الانفعال الى المشاهد واحيانا تباغتهم حالات على ارضية الملعب ليسوا مستعدين لها فينطقون بعبارات قد يستغربون من انفسهم فيما لو سمعوها... والاهم ان يرفعوا درجة الاثارة بكل الحالات.